وكالة مهر للأنباء، انه قال رئیس مرکز العراق للدراسات، السيد محمد صادق الهاشمی في حديث لمراسلنا بشأن العملية الصاروخية التي شنها حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، الليلة الماضية ضد مقر الموساد الإسرائيلي في إربيل: "انه من حق إيران واي دولة في العالم أن تدافع عن أمنها أمام أي عدوان يهدد أمنها الداخلي والخارجي وهذا مايقره القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي يتعرض أمنها واستقرارها إلى العدوان عبر مخططات الأعداء الإرهابيين والصهاينة لأجل الإطاحة بالإسلام وافشال المشروع الثوري للامام الخميني(رض) الذي يهدف إلي نهضة الشعوب، وأضاف: "من هذا المنطلق الخبيث أوجدت أمريكا كيانات واوكار تجسس ومعسكرات سرية كمنطلق لضرب أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وامن المنطقة وتشكل قاعدة لوجستية للتحركات العسكرية المعادية لإيران".
وتابع رئیس مرکز العراق للدراسات: "من هنا وبعد جهد كبير ومكاتبات بين إيران والعراق والاقليم من أجل الحد من نفوذ الموساد والمخابرات الأمريكية والعناصر المناهضة الإرهابية والتی لم تجدي، إضطرت إيران لهذا الرد"، مبينا: "علما أن إيران أجرت مراسلات كثيرة وسلكت كل الطرق الدبلوماسية لأجل اقناع الاقليم بعدم ايواء الموساد والمخابرات الأمريكية والارهابيين في اربيل لكن لم تستجب اربيل لهذه التحذيرات وبالتالي حكومة اربيل هي السبب في تدخل تركيا في الشمال وفي الضربة الصاروخية الإيرانية على الاقليم".
وحول الرسائل التي إحتوى عليها الهجوم الصاروخي الإيراني على مقار الموساد والإرهابيين في العراق وسوريا، صرح الهاشمي: "هي رسالة من الجمهورىة الإسلامية والمقاومة إلى الآخرين الأعداء منهم والأصدقاء أن إيران وخط المقاومة قادرين وعازمين على حفظ الجغرافيا والمصالح الإسلامية وسيقطعون يد من يتلاعب بامنهم ومصيرهم". كما أن إيران والمقاومة لابد أن تفرض وجودها وتدافع عن كرامتها، واهم رسالة هي أن تقول لدول الجوار أن لاتكون وكرا تجسسيا للأعداء.
وأشار إلى محاولات الأعداء بما فيهم امريكا والكيان الصهيوني لبث الخلاف بين إيران ودول الجوار، مبينا: "ان إيران في علاقاتها توكد علي ثلاثة اسس: اولا. احترام الجوار وفق القانون الدولي والإسلام، ثانيا، مساعدة الدول المجاورة وخصوصا العراق في حملة داعش، وثالثا، تطوير العلاقات ومنع الاعتداءات"، مؤكدا: "لكن للاسف الشديد أن أمريكا لاتريد الأمن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين ايران ودول الجوار فكما كانت تستخدم صدام ضد إيران اليوم هي تستخدم اربيل ضد أمن إيران وليس أمام إيران خيار آخر الا الرد عليها".
وقال في الختام: "لو كانت إيران تريد العدوان على الإقليم لما وفرت الحماية له باعتراف السيد مسعود البرزاني من داعش زمن الشهيد سليماني وابومهدي"، مستنتجا بقوله: "فبالطبع انه من مصلحة الإقليم أن يبتعد عن إثارة الفتن والصراع وتهديد دول الجوار ".
/انتهى/
تعليقك